خالد بيومي يكتب عن كأس أمم أوروبا في فرنسا
على الأبواب كأس الأمم الأوروبية التى ينتظرها 500 مليون متابع من كل أنحاء العالم وأكثر من مئة وخمسين قناة تتابع الحدث الأكبر أوروبيًّا والذى سيُقام فى العاشر من يونيو المقبل، وتستضيفها فرنسا على الرغم من كل ما يحدث من حالات إرهاب قد تؤثِّر بشكل أو بآخر على مستقبل البطولة أو على الأقل الحالة الاقتصادية التى تتمنَّى فرنسا بحكومتها برئيسها أن تمر على خير بعد أن أنفقت ما لا يقل عن مليار ومئتى وخمسين مليون يورو مقسمة ما بين ملاعب وشركات أمن وأمن ملاعب من كل أنحاء أوروبا، وقد يصل إلى ٩٠ ألف رجل شرطة جاؤوا خصيصًا للعمل على إنجاح البطولة أمنيًّا وتنظيميًّا على الرغم أيضًا من تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية.
وما نتمناه جميعًا ويسعى إليه الفرنسيون والحكومة، وعلى رأسهم أولاند رئيس الجمهورية، أن تنتهى البطولة فى الشهر القادم والمخصص لها العاشر من يوليو القادم، بنجاح ينتظره الجميع أوروبيًّا واقتصاديًّا، وهو ما يسعى إليه كل مَن يشارك فى العملية التنظيمية، خصوصًا الجانب المادى أو العائد من البطولة الذى قد يصل إلى مليارَين و800 مليون يورو، يأتى من تفاصيل كثيرة أهمها على الإطلاق 250 مليون يورو من الوافدين على الفنادق والشقق التى تستقبل كل المتابعين للبطولة على الأراضى الفرنسية فى 12 ملعبًا، ناهيك بعامل الإنفاق على الشراء المخصص له ما لا يقل عن مليار يور فى غضون فاعليات البطولة وقبلها وبعدها، وهو ما قد يجد مردودًا رهيبًا على الفرنسيين بعد المعاناة الاقتصادية الشرسة التى تقابل الحكومة الفرنسية حاليًّا.
الكل يعمل ويسعى ويجتهد لإنجاح بطولة مهددة، لإنعاش الجانب الاقتصادى لبطولة لأول مرة تسضيف ٢٤ منتخبًا من منتخبات الصفوة الأوروبية، نتمنى النجاح والاستمتاع للجميع والاستفادة من الجانب التنظيمى، خصوصًا الربح المادى المدروس جدًّا من قِبل اللجنة المنظمة.
المصدر .